اغتيال سليم عياش أحد قادة حزب الله في الضربة الإسرائيلية على دمشق
من هو سليم جميل عياش
سليم جميل عياش ويكيبيديا
كم عمر سليم جميل عياش
سليم جميل عياش هو أحد الشخصيات الأمنية والعسكرية البارزة في حزب الله اللبناني، وكان معروفاً بضلوعه في عدد من العمليات التي نفذها الحزب، مما جعله مستهدفاً من قبل جهات دولية وإقليمية، أبرزها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وإسرائيل.
خلفية سليم عياش في حزب الله
ولد سليم عياش في بلدة حاروف الجنوبية في لبنان، ونشأ في بيئة شهدت صعود حزب الله ودوره المقاوم في جنوب لبنان خلال الصراع مع إسرائيل. انضم إلى صفوف حزب الله في فترة مبكرة، حيث تلقى تدريبات مكثفة وأثبت كفاءة مميزة في المجال الأمني. تطور دوره في الحزب ليصبح واحداً من القادة البارزين المكلفين بعمليات أمنية دقيقة وحساسة، واكتسب خبرة عميقة في التخطيط والتنفيذ.
دوره في اغتيال رفيق الحريري
أبرز الأحداث التي ربطت اسم عياش بها كانت قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005. أدى الاغتيال إلى أزمة سياسية كبيرة في لبنان وإلى تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي اتهمت أربعة من أعضاء حزب الله بالضلوع في العملية، وكان سليم عياش على رأس المتهمين.
وفقاً للمحكمة، أدار عياش عملية اغتيال الحريري عبر تنسيق تحركات المجموعات المشاركة في التنفيذ، مستخدماً شبكة اتصالات معقدة لتجنب اكتشاف هوياتهم. واستناداً إلى أدلة الاتصالات التي قدمتها المحكمة، أصدر القضاة في عام 2020 حكماً غيابياً بإدانة عياش في التورط بعملية الاغتيال، حيث وُصف بأنه قاد فريق الاغتيال على الأرض.
الاتهامات والأنشطة الأخرى
إلى جانب قضية الحريري، ارتبط اسم عياش بعدد من القضايا الأمنية والعمليات التي استهدفت شخصيات سياسية أخرى في لبنان بين عامي 2004 و2005، والتي تزامنت مع اغتيال الحريري، مثل محاولات اغتيال وزراء وصحفيين معارضين لحزب الله وسوريا. كل هذه العمليات أُدرجت ضمن سياق ترهيب الخصوم، وحماية نفوذ حزب الله وسوريا في لبنان خلال تلك الفترة.
مكانته داخل حزب الله
نظرًا للدور البارز الذي لعبه عياش في عمليات سرية وأمنية، نال ثقة قيادات حزب الله، إذ كان يعتبر من المسؤولين الأمنيين ذوي الكفاءة العالية في الحزب، مما جعله من العناصر التي يصعب استبدالها. وبتطور دوره، كان له حضور قوي في العمليات التي ينفذها الحزب خارج لبنان، وتحديداً في سوريا، حيث يشارك حزب الله في دعم القوات السورية منذ اندلاع الصراع هناك عام 2011.
الملاحقة والاغتيال
ظل عياش متوارياً عن الأنظار لسنوات، حيث تمكن من الإفلات من محاولات الملاحقة الإسرائيلية والدولية. لكن، في تقارير حديثة، أفادت مصادر إعلامية عبرية عن مقتل سليم عياش في ضربة جوية استهدفت العاصمة السورية دمشق، والتي تنفذها إسرائيل بانتظام ضد مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله وإيران في سوريا. يعد اغتياله، في حال تأكيده، ضربة قوية لحزب الله، حيث أنه يمثل خسارة أحد قادته المخضرمين.
التأثيرات المحتملة لاغتيال عياش
اغتيال عياش، إذا تأكدت صحته، سيترك فراغاً كبيراً في جهاز حزب الله الأمني، وسيشكل ضربة معنوية للحزب، حيث كان له دور في إدارة عمليات حساسة. كما أن مقتله قد يعمق التوترات الإقليمية، إذ يمكن أن يدفع حزب الله إلى الرد على إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في سوريا ولبنان.
ختاماً، سليم عياش، سواء في حياته أم بعد مقتله، يمثل رمزاً لتعقيدات الصراع في لبنان والمنطقة، فهو أحد الأسماء التي ارتبطت بقضايا أمنية حساسة، ولا تزال محاولات اغتياله تثير التساؤلات حول مستقبل حزب الله وأمنه الداخلي في ظل الصراع المستمر مع إسرائيل.