التعليمالعام

خطبة محفلية عن الاسراف

خطبة محفلية عن الاسراف

خطبة محفلية عن الاسراف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

الإخوة والأخوات، حديثنا اليوم عن الإسراف. الإسراف هو تجاوز الحد في الإنفاق والاستهلاك، سواء كان في المال، الطعام، أو الموارد التي أعطانا الله إياها. قال تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” (الأعراف: 31). الإسلام يدعونا إلى الاعتدال، ويحثنا على الحفاظ على النعم وشكرها، بدلاً من إهدارها.

الإسراف يُفسد المجتمعات ويهدر الموارد، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ملء البطن بأكثر من حاجته. لنتذكر دائماً أن الوسطية هي سبيل المؤمن، وأن شكر النعمة يكون بالحفاظ عليها وعدم تبذيرها.

والسلام عليكم ورحمة الله.

خطبة محفلية عن الإسراف

الحمد لله الذي أمر بالاعتدال ونهى عن الإسراف والتبذير، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير من هدى البشرية إلى طريق الرشاد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أيها الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نتحدث اليوم عن الإسراف، وهو سلوك مذموم نهى عنه الله عز وجل في كتابه الكريم، وأرشدنا إلى الاعتدال والقصد في كل أمور حياتنا. يقول الله تعالى في محكم التنزيل: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” [الأعراف: 31]. فالآية الكريمة تبين لنا بوضوح أن الإسراف أمر مكروه عند الله، وأن الاعتدال هو الطريق المستقيم الذي يجب أن نسير عليه.

الإسراف لا يقتصر فقط على الطعام والشراب، بل يشمل جميع نواحي الحياة. فقد يكون الإسراف في المال، أو في الوقت، أو حتى في استهلاك الموارد الطبيعية. والإسراف هو تجاوز الحد المعقول والمطلوب، مما يؤدي إلى ضياع النعمة واستنفادها بشكل غير مسؤول.

إن المتأمل في أحوال المجتمعات اليوم يجد أن الإسراف أصبح ظاهرة منتشرة في كل مكان، سواء في المناسبات الاجتماعية أو في الحياة اليومية. فالكثير منا قد يستهلك أكثر مما يحتاج، ويتباهي بما لا يملك، وينفق الأموال بلا حسيب أو رقيب. هذا التبذير يؤدي في النهاية إلى اختلال في القيم وضياع للموارد التي كان من الممكن استخدامها في ما ينفع الناس ويمدهم بالخيرات.

أيها الأحبة، إن للإسراف آثارًا سلبية متعددة، فهو يؤدي إلى الفقر وضياع المال، ويجعل الإنسان عبداً لرغباته وشهواته، ويشوه صورة المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد. كما أن الإسراف يؤثر سلباً على البيئة والموارد الطبيعية، فتجد أننا نستهلك من خيرات الأرض أكثر مما تحتاجه أجيالنا القادمة.

ومن أعظم ما حذرنا منه الإسلام هو التبذير، حيث قال الله تعالى: “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين” [الإسراء: 27]. فالمبذر يضع ماله وجهده في غير موضعه، ويشبه في فعله أعداء الله الذين يسعون لإفساد الأرض.

أيها الحضور، علينا أن نكون قدوة في الاعتدال والقصد في حياتنا، وأن نقتدي برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يُعلمنا أن نأخذ حاجتنا دون إسراف أو تقتير، فقد قال: “ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه”.

فلنحذر من الإسراف ولنربي أبناءنا على المسؤولية وحسن التدبير، ولنكون ممن يستثمرون نعم الله في ما يرضيه وينفع الأمة. ونسأل الله أن يرزقنا الاعتدال في كل أمور حياتنا، وأن يجنبنا الإسراف والتبذير، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى