استشهاد الدكتور سعيد جودة: خسارة مؤلمة للقطاع الطبي في غزة
من هو الدكتور سعيد جودة ويكيبيديا السيرة الذاتية
من هي زوجة الدكتور سعيد جودة
من هم أولاد الدكتور سعيد جودة
استشهاد الطبيب سعيد جودة طبيب العظام الوحيد بشمال غزة في غارة إسرائيلية استهدفته أثناء ذهابه لعمله بمستشفى العودة في تل الزعتر بمخيم جباليا
استشهاد اختصاصي العظام الوحيد في شمال قطاع غزة
استشهاد الدكتور سعيد جودة: خسارة مؤلمة للقطاع الطبي في غزة
في صباح دامٍ آخر ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، استشهد الطبيب سعيد جودة، الذي كان يُعتبر طبيب العظام الوحيد في شمال القطاع، إثر غارة جوية استهدفته أثناء توجهه لأداء واجبه الإنساني والطبي في مستشفى العودة بمخيم جباليا، وتحديدًا في منطقة تل الزعتر.
السيرة الذاتية والطبية
الدكتور سعيد جودة كان أحد الأعمدة الطبية في قطاع غزة، حيث تخصّص في جراحة العظام، وهو تخصص نادر في منطقة تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية والطبية. عمل في عدة مستشفيات داخل القطاع، لكنه اشتهر بعمله الدؤوب في مستشفى العودة.
كان الدكتور جودة رمزًا للتفاني والإنسانية، حيث عمل على مدار سنوات طويلة في خدمة المرضى، في ظروف استثنائية شديدة الصعوبة فرضها الحصار الإسرائيلي المستمر. لم تمنعه المخاطر اليومية من أداء واجبه، إذ كان يرى في عمله رسالة إنسانية ووطنية لا تقل أهمية عن النضال السياسي.
الظروف المحيطة باستشهاده
في صباح يوم استشهاده، كان الدكتور سعيد في طريقه إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية للمرضى، وخاصة المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. تعرضت سيارته لاستهداف مباشر من طائرة حربية إسرائيلية، في انتهاك واضح للقوانين والأعراف الدولية التي تنص على حماية العاملين في المجال الطبي خلال النزاعات المسلحة.
أهمية دوره الطبي
كان الدكتور سعيد يمثل شريان حياة للعديد من المرضى في شمال غزة. في منطقة تعاني من نقص كبير في التخصصات الطبية الدقيقة، كانت جهوده تنقذ العديد من الأرواح، سواء عبر العمليات الجراحية الطارئة أو علاج الإصابات المعقدة التي غالبًا ما تكون نتيجة القصف الإسرائيلي.
استشهاد الطبيب الوحيد في مجاله يترك فراغًا هائلًا في النظام الصحي المنهك أصلًا، حيث يتطلب تدريب طبيب جديد في مجال جراحة العظام سنوات من التعليم والممارسة.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثار استشهاد الدكتور سعيد حالة من الحزن والغضب في الأوساط المحلية والدولية.
على الصعيد المحلي: نظمت وقفات احتجاجية في مستشفيات غزة، حيث وقف زملاؤه وأصدقاؤه دقيقة صمت حدادًا على روحه، وأكدوا أن استهدافه يمثل جريمة بحق الإنسانية.
على الصعيد الدولي: أدانت منظمات حقوق الإنسان، منها منظمة الصحة العالمية، هذا الاستهداف ووصفته بأنه جريمة حرب وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
القطاع الصحي في غزة بين الحصار والاستهداف
استشهاد الدكتور سعيد يسلط الضوء مجددًا على معاناة القطاع الصحي في غزة، الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والكوادر المؤهلة. الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 16 عامًا أدى إلى تدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق، حيث بات المرضى والأطباء أنفسهم ضحايا لهذا التصعيد.
رسالة إنسانية خالدة
رحل الدكتور سعيد جودة بجسده، لكن رسالته الإنسانية ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفه أو استفاد من خدماته الطبية.
استشهاده يذكرنا بأن الكوادر الطبية في غزة لا تواجه فقط التحديات المهنية اليومية، بل أيضًا خطر الاستهداف المباشر خلال عملها.
الطبيب سعيد جودة، طبيب العظام الوحيد في شمال غزة، استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفته أثناء توجهه إلى عمله في مستشفى العودة الواقع في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا. كان الشهيد يؤدي واجبه الإنساني والطبي في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
استشهاد الدكتور سعيد يمثل خسارة كبيرة للقطاع الصحي الفلسطيني، خاصة في ظل النقص الحاد في الأطباء والكوادر الطبية نتيجة الحصار المستمر والهجمات المتكررة على القطاع. كان الشهيد معروفًا بتفانيه في خدمة المرضى، لا سيما في مجاله كطبيب عظام نادر في المنطقة.
استهداف الكوادر الطبية يعد انتهاكًا للقوانين الدولية والإنسانية التي تضمن حماية العاملين في المجال الصحي خلال النزاعات المسلحة.
ختامًا
استشهاد الطبيب سعيد جودة ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو شهادة على وحشية الاحتلال وانتهاكه لكل المواثيق الدولية. فقدان شخصية بمكانته يمثل جرحًا عميقًا في قلب القطاع الطبي الفلسطيني الذي يبقى صامدًا رغم كل الصعوبات، ويؤكد أن الإنسانية في غزة لا تزال تدفع الثمن الباهظ لصراع لا يرحم.
