نشأة التفسير
حل واجب نشأة التفسير
مراحل نشأة التفسير
تاريخ البداية
الخميس 18 صفر 1446 يوافق 22 أغسطس 2024
09:44 :الوقت
تاريخ النهاية
الجمعة 19 صفر 1446 يوافق 23 أغسطس 2024
09:44 :الوقت
الوصف
نشأة التفسير
درجة الواجب
حل واجب نشأة التفسير
نشأة التفسير
نشأة علم التفسير مرتبطة بنشأة الإسلام ونزول القرآن الكريم. يمكن تقسيم نشأة التفسير وتطوره إلى عدة مراحل:
1. مرحلة النبوة:
– بدأت نشأة التفسير في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان الصحابة يسألون النبي عن معاني الآيات التي تنزل، وكان النبي يفسر لهم ما يحتاج إلى تفسير. النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من فسر القرآن، وكان هذا التفسير يقتصر على بيان معاني الآيات التي كانت تتطلب توضيحًا أو تفسيرًا.
2. مرحلة الصحابة:
– بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، انتقل علم التفسير إلى الصحابة، الذين كانوا يتلقون عن النبي مباشرة. برز في هذا العصر عدد من الصحابة المعروفين بتفسيرهم للقرآن مثل ابن عباس، الذي لُقِّب بترجمان القرآن، وابن مسعود، وعلي بن أبي طالب وغيرهم. اعتمد الصحابة على فهمهم الخاص، ومعرفتهم باللغة العربية، وسماعهم من النبي في تفسير الآيات.
3. مرحلة التابعين:
– التابعون هم الجيل الذي جاء بعد الصحابة، وتعلموا منهم. في هذه المرحلة، بدأ التفسير يأخذ طابعًا أكثر منهجية وتوسعًا. ظهرت مدارس تفسيرية في مختلف المدن الإسلامية مثل المدينة المنورة ومكة والبصرة والكوفة. في هذه المرحلة، جمع التابعون ما تعلموه من الصحابة وبدأوا بتدوين التفسير.
4. مرحلة التدوين:
– في القرن الثاني الهجري، بدأت حركة تدوين العلوم الإسلامية، وكان التفسير من ضمن العلوم التي دُوّنت. تم جمع التفاسير المنقولة عن الصحابة والتابعين في كتب، وكانت هذه الكتب تُعنى بنقل الروايات التفسيرية بشكل رئيسي. من أشهر الكتب في هذه المرحلة كتاب “تفسير الطبري” الذي يعتبر من أقدم وأهم كتب التفسير.
5. مرحلة التفسير الموضوعي والتحليلي:
– بعد مرحلة التدوين، ظهر نمط جديد من التفسير يُعنى بالتحليل اللغوي والبياني، ويهتم بإظهار العلاقات بين الآيات والسور، كما ظهر التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي. من العلماء البارزين في هذه المرحلة الزمخشري في “الكشاف”، والرازي في “التفسير الكبير”.
علم التفسير استمر في التطور والانتشار، وأصبح من العلوم الإسلامية الأساسية التي تهدف إلى فهم وتوضيح معاني القرآن الكريم لكل الأجيال.