خطبة محفلية عن اليوم العالمي للغة العربية
خطبه ليوم اللغه العربيه العالمي
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خير معلمٍ للبشرية، نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها الأحبة في الله،
نقف اليوم أمام موضوعٍ عظيمٍ، موضوع يتعلق بلغة القرآن الكريم، إنها اللغة العربية، لغة الجمال، ولغة العلم، ولغة الحضارة. هي اللغة التي شرفها الله سبحانه وتعالى بنزول كتابه الكريم بها، فكانت وسيلةً لنقل رسالة الإسلام إلى كافة شعوب العالم.
أيها الطلاب الأعزاء،
إن تعلم اللغة العربية ليس مجرد واجبٍ مدرسي، بل هو استثمار في مستقبلنا كأمة عربية وإسلامية. فهي الهوية التي تجمعنا، والمفتاح لفهم تراثنا العظيم. بفضلها، نستطيع قراءة القرآن الكريم بفهمٍ أعمق، والتواصل مع تراث العلماء والفلاسفة الذين أثروا العالم بعلومهم وفكرهم.
إن اللغة العربية هي إحدى أعظم لغات العالم، لا بسبب كثرة المتحدثين بها فقط، ولكن لأنها لغة غنية بالمفردات والتعابير التي لا يوجد لها مثيل. لكل كلمة في اللغة العربية معنى خاص بها، وأحياناً عدة معانٍ، وهذا ما يمنحها مرونة وثراءً لا مثيل له.
أيها الأحبة،
علينا أن نعتز بلغتنا، وأن نسعى جاهدين لإتقانها. ليس فقط لأنها هويتنا، بل لأنها وسيلة التعبير عن أفكارنا وطموحاتنا. إنها لغة الشعر والأدب، لغة الفصاحة والبلاغة. ولقد كانت عبر التاريخ وسيلة لنقل العلوم والفنون، وما زالت حتى يومنا هذا قادرة على التطور ومواكبة العصر.
ختامًا، فلنجعل من يوم اللغة العربية يومًا للتفكر في أهمية الحفاظ على لغتنا، والاعتزاز بها، والمساهمة في نشرها وتطويرها. ولنحرص على أن تكون اللغة العربية حاضرة في حياتنا اليومية، سواء في الحديث أو الكتابة أو التعلم.
نسأل الله أن يوفقنا جميعًا في حب لغتنا وإتقانها، وأن يجعلنا من الذين يحافظون على هذا الإرث العظيم.
والحمد لله رب العالمين.
خطبة محفلية عن اليوم العالمي للغة العربية 2
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية وهادي الإنسانية، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نلتقي اليوم لنحتفي بمناسبة عظيمة وغالية على قلوبنا جميعًا، ألا وهي اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحتفل به العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام. هذا اليوم الذي يسلط الضوء على لغة الضاد، لغة القرآن الكريم، اللغة التي حفظت تراث الأمة وعبّرت عن ثقافتها وحضارتها العريقة.
اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل بين الناس، بل هي جزء أساسي من هويتنا وثقافتنا. من خلالها، نقل العلماء علومهم ومعارفهم إلى العالم، وبرزت في ميادين الأدب والشعر والفلسفة والعلوم. إنها لغة الإبداع والتعبير، التي تميزت بثراء مفرداتها وجمال أساليبها وتنوع معانيها.
أيها الحضور الكرام،
إن الاهتمام باللغة العربية اليوم ليس خياراً، بل هو واجب علينا جميعًا. علينا أن نبذل الجهود لحمايتها من الاندثار أو التراجع في ظل العولمة والتحديات التي تواجهها. اللغة هي الحصن الذي يحمي هويتنا وثقافتنا، فإذا فقدناها فقدنا جزءًا كبيرًا من ذاتنا.
وفي هذا السياق، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز تعليم اللغة العربية بين الأجيال الصاعدة، وتطوير المناهج الدراسية التي تساعد الطلاب على إتقانها واستخدامها بفخر واعتزاز. كما يجب أن نشجع على استخدام اللغة العربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، حتى تظل لغة حية ومتجددة قادرة على مواكبة التقدم الحضاري.
وفي الختام، أود أن أؤكد أن اللغة العربية ليست مجرد لغة نتحدث بها، بل هي مرآة تعكس حضارتنا وهويتنا. فلنحافظ عليها ولنعتز بها، ولنكن جميعًا سفراء للغة الضاد في كل مكان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.