فضل التوحيد وتحقيقه
حل اسئلة درس فضل التوحيد وتحقيقه
توحيد الله تعالى هو أفضل الأعمال على الإطلاق ؛ فمن أتى به نال السعادة في دنياه وآخرته .
فضائل التوحيد :
لتوحيد الله تعالى فضائل كثيرة أهمها ما يأتي :
الفضيلة الأولى : الأمن في الدنيا والآخرة .
الفضيلة الثانية : الهداية التامة إلى الصراط المستقيم .
والدليل على هاتين الفضيلتين : قول الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
فمن وحد الله تعالى ولم يخلط توحيده بشرك فإنه يحصل على أمرين :
الأول : الأمن في الدنيا والآخرة .
الثاني : الهداية التامة إلى الصراط المستقيم .
والظلم هنا هو الشرك ، كما قال تعالى : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
نشاط (1) :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لما نزلت : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.
شق ذلك على المسلمين ، فقالوا : يارسول الله أينا لا يظلم نفسه ؟ قال : (( ليس ذلك ، إنما هو الشرك ، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه : {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .
ما الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم من الآية الأولى ؟
فهموا أن المراد بالظلم هو ظلم العبد لنفسه بالمعاصي .
ما الذي نتوقعه من الصحابة رضي الله عنهم بعد تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للآية ؟
عبادة الله وحده وتجنب الشرك .
الفضيلة الثالثة : أن الله تعالى أوجب على نفسه أن لا يعذب من لايشرك به شيئاً .
فلقد تفضل الله تعالى على عباده الموحدين بأن جعل لهم حقاً أوجبه على نفسه تكرماً منه وفضلاً ، وهو : أن من وحد الله ولم يشرك بخ شيئاً واجتنب الكبائر أدخله الله الجنة ولم يعذبه ، وذلك جزاء أهل التوحيد .
والدليل على هذا : حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ، وفيه : (( وحق العباد على الله عز وجل أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً )).
الفضيلة الرابعة : تكفير الذنوب :
فالتوحيد أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة .
والدليل على هذا : حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن نبي الله نوحاً عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية : آمرك باثنتين ، وأنهاك عن اثنتين ، آمرك بلا إله إلا الله ، فإن السماوات السبع ، والأرضين السبع ، لو وضعت في كفة ، ووضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله …. الحديث )) .
الفضيلة الثامنة : دخول الجنة :
فمن شهد بالتوحيد وعمل بمقتضاه بفعل الطاعات واجتناب الكبائر والموبقات دخل الجنة ، ومن شهد بالتوحيد وقع منه تقصير في العمل فهو تحت المشيئة ، إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له ، ولكن مآله إلى الجنة ، من أجل حسنة التوحيد ، وهذا يدل على عظم فضل التوحيد .