من هو حمزة بن دلاج ويكيبيديا السيرة الذاتية
الجزائري حمزة بن دلاج
حمزة بن دلاج هو هاكر جزائري شهير، لفت الانتباه على المستوى الدولي بسبب أنشطته في القرصنة الإلكترونية التي وصفت بأنها من بين الأكثر جرأة في العالم. وُلد حمزة بن دلاج في عام 1988، وهو معروف بمهاراته التقنية العالية وقدرته على اختراق الأنظمة المالية والمواقع الحساسة. رغم حياته القصيرة، حقق شهرة واسعة في الأوساط الإعلامية والتقنية.
الخلفية والمهارات:
حمزة بن دلاج درس علوم الكمبيوتر في جامعة جزائرية، ومنذ سن مبكرة أظهر موهبة استثنائية في البرمجة واختراق الأنظمة الإلكترونية. على مر السنين، تطورت مهاراته ليصبح واحدًا من أبرز القراصنة الإلكترونيين في العالم.
الأنشطة الإجرامية:
تم اتهام بن دلاج بالضلوع في عدة أنشطة قرصنة إلكترونية، أبرزها:
– اختراق الأنظمة المصرفية: يُزعم أنه اخترق أكثر من 200 بنك ومؤسسة مالية حول العالم، مما أدى إلى سرقة ملايين الدولارات. وفقًا لبعض التقارير، قام بن دلاج بتوزيع بعض هذه الأموال على الجمعيات الخيرية في إفريقيا وآسيا، ما جعله يحظى بشعبية واسعة بين البعض الذين اعتبروه “روبن هود” العصر الحديث.
– برنامج “SpyEye”: شارك بن دلاج في تطوير ونشر برمجية خبيثة تسمى “SpyEye”، والتي كانت تستخدم لسرقة المعلومات المصرفية الشخصية من آلاف الضحايا. هذه البرمجية سمحت للمتسللين بسرقة بيانات الحسابات المصرفية وتفريغها من الأموال.
القبض عليه والمحاكمة:
في عام 2013، تم القبض على حمزة بن دلاج في تايلاند بعد تعاون بين السلطات التايلاندية والإنتربول. تم تسليمه لاحقًا إلى الولايات المتحدة حيث وُجهت له عدة تهم تتعلق بالقرصنة الإلكترونية وسرقة البيانات المالية.
في عام 2016، أصدرت محكمة أمريكية حكمًا بالسجن على بن دلاج لمدة 15 عامًا وتمت إدانته بتهم الاحتيال الإلكتروني واختراق الأنظمة المصرفية. لم يتم إثبات صحة الادعاءات التي تشير إلى أنه قام بتوزيع الأموال المسروقة على الجمعيات الخيرية، وكان يُعتبر واحدًا من أكثر المطلوبين دوليًا في مجال الجرائم الإلكترونية.
الشعبية والجدل:
بعد اعتقاله، انتشرت العديد من الشائعات والصور عن حمزة بن دلاج، واعتبره البعض بطلًا شعبيًا بسبب ادعاءات غير مؤكدة بأنه كان يستخدم الأموال المسروقة لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وهو ما جعله يحصل على دعم كبير عبر الإنترنت، رغم أن هذه الادعاءات لم يتم تأكيدها بشكل رسمي.
الإرث:
حمزة بن دلاج يُعد أحد الشخصيات الجدلية في مجال القرصنة الإلكترونية، حيث يجمع بين موهبة تقنية استثنائية وتورط في أنشطة إجرامية خطيرة. يعتبره البعض بطلًا غير رسمي، بينما ينظر إليه آخرون على أنه مجرم خطير استخدم مهاراته للتسبب في أضرار مالية واسعة النطاق.
القصة التي تحيط بحمزة بن دلاج تسلط الضوء على قوة التكنولوجيا والإمكانيات التي يمكن أن تحققها عندما تكون في أيدي غير مشروعة، وكذلك المخاطر التي تواجهها الأنظمة المالية في العصر الرقمي.
