من هو سليمان خاطر الجندي المصري
تبرز قضية سليمان خاطر كإحدى الأحداث التي لا تزال محفورة في الذاكرة المصرية
من هو سليمان خاطر الجندي المصري
تبرز قضية سليمان خاطر كإحدى الأحداث التي لا تزال محفورة في الذاكرة المصرية
سليمان خاطر كان جنديًا مصريًا في قوات حرس الحدود المصرية، والذي ارتبط اسمه بأحد الأحداث الشهيرة في تاريخ مصر المعاصر. وُلد سليمان خاطر في إحدى قرى محافظة الشرقية في مصر عام 1961، وانضم إلى الجيش المصري في بداية الثمانينات.
الحادثة:
في أكتوبر 1985، كان سليمان خاطر يخدم كجندي في حرس الحدود بمنطقة سيناء بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية. في 5 أكتوبر 1985، لاحظ سليمان مجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون الاقتراب من منطقة محظورة عسكرية في جبل سيناء. ورغم تحذيراته لهم بعدم الدخول إلى المنطقة، لم يمتثلوا لتحذيراته. وقام سليمان بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين، بينهم أطفال ونساء.
التحقيق والمحاكمة:
بعد الحادثة، تم التحقيق مع سليمان خاطر وحُكم عليه في البداية بالسجن المؤبد، مما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع المصري آنذاك. أُعتُبر سليمان بطلاً لدى بعض المصريين بسبب موقفه تجاه الإسرائيليين، في حين رآه آخرون مذنبًا بارتكاب جريمة.
وفي عام 1986، أُعلن عن وفاته داخل السجن في ظروف غامضة، وقيل حينها إنه انتحر، لكن أسرته وأنصاره يشككون في ذلك، ويعتقدون أنه تم اغتياله.
ردود الفعل الشعبية:
تحولت قضية سليمان خاطر إلى رمز للمقاومة ضد التطبيع مع إسرائيل آنذاك، وخرجت مظاهرات تندد بمحاكمته. اعتبره الكثير من المصريين بطلًا قوميًا، بينما أثارت القضية جدلًا واسعًا داخل وخارج مصر حول العلاقات المصرية-الإسرائيلية عقب توقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1979.
في أيامه الأخيرة بالخدمة، كان سليمان خاطر في نوبة حراسته بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء. فوجئ بمجموعة «إسرائيليين» يحاولون تسلق الهضبة التي يحرسها غير مبالين بطلقاته التحذيرية، فأطلق النار عليهم، وقتل 5 منهم وأصاب 7 آخرين
تبرز قضية سليمان خاطر كإحدى الأحداث التي لا تزال محفورة في الذاكرة المصرية، إذ تعد مثالًا على التوتر المستمر بين الموقف الشعبي المصري من إسرائيل والسياسة الرسمية للدولة.
ولد سليمان خاطر في قرية «أكياد» بالشرقية عام 1961 داخل بيت ريفي بسيط، وعاصر في طفولته هزيمة 1967 وحرب الاستنزاف، وشهد بعينه قصف الاحتلال مدرسة بحر البقر الذي استشهد فيه 30 طفلا، قبل أن يتجند في قوات الأمن المركزي بوزارة الداخلية