وفاة المعتقل السياسي فضل سليم محمود: شهادة على تدهور حقوق الإنسان في السجون المصرية
من هو فضل سليم محمود ويكيبيديا السيرة الذاتية
وفاة المعتقل السياسي فضل سليم محمود: شهادة على تدهور حقوق الإنسان في السجون المصرية
من هو فضل سليم محمود ويكيبيديا السيرة الذاتية
وفاة المعتقل السياسي فضل سليم محمود 64 عاما في سجن المنيا، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الانتهاكات البدنية والنفسية طوال السنوات الثلاث الماضية، بعد تسليمه نفسه للسلطات إثر اعتقال نجله وتهديده به، وإصابته بالشلل بسبب التعذيب بقسم شرطة دير مواس (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان
من هو فضل سليم محمود
فضل سليم محمود كان معتقلاً سياسياً مصرياً يبلغ من العمر 64 عامًا، وُلد وعاش في محافظة المنيا جنوب مصر. عمل في قطاع الزراعة وكان يعيش حياة بسيطة حتى وجد نفسه مستهدفًا من قبل السلطات المصرية بسبب أنشطة ابنه المعارضة أو السياسية (بحسب الروايات الحقوقية).
تفاصيل اعتقاله
في عام 2021، تعرض ابنه للاعتقال من قبل السلطات المصرية، في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه.
رضخ فضل لضغوط السلطات وقام بتسليم نفسه حمايةً لابنه، لكن ذلك كان بداية سلسلة من الانتهاكات بحقه.
انتهاكات بحقه
بعد اعتقاله، تعرض فضل سليم محمود لمعاملة غير إنسانية:
1. التعذيب البدني:
نُقل إلى قسم شرطة دير مواس، حيث تم تعذيبه بشكل مروع.
شملت الانتهاكات الضرب المبرح والصعق الكهربائي، مما أدى إلى إصابته بالشلل النصفي نتيجة الأضرار التي لحقت بجهازه العصبي.
2. الإهمال الطبي:
بعد نقله إلى سجن المنيا شديد الحراسة، لم يحصل على أي رعاية طبية على الرغم من حالته الصحية الحرجة.
بقي في السجن يعاني من تدهور صحته دون تقديم علاج أو تسهيلات تضمن له كرامة إنسانية.
3. الضغط النفسي والعزل:
عُزل عن بقية السجناء، مما زاد من معاناته النفسية.
حُرم من رؤية أسرته بانتظام، وهو أمر زاد من حالته النفسية سوءًا.
وفاته
توفي فضل سليم محمود في نوفمبر 2024 داخل سجن المنيا، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والانتهاكات التي تعرض لها طوال فترة اعتقاله التي دامت ثلاث سنوات. كان موته نتيجة مباشرة لتدهور صحته بسبب التعذيب، وفقًا لتقارير حقوقية.
ردود الأفعال
عائلته: أكدت أن فضل لم يكن يعاني من أمراض خطيرة قبل اعتقاله، وأن ما حدث له داخل المعتقل هو السبب المباشر في وفاته.
منظمات حقوقية: أصدرت بيانات تندد بما وصفته بأنه جريمة قتل بطيء نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان: وصفت وفاته بأنها دليل على الانتهاكات الممنهجة داخل السجون المصرية وطالبت بفتح تحقيق مستقل.
أهمية القضية
قضية فضل سليم محمود تسلط الضوء على:
1. الاستغلال العائلي للضغط السياسي: اعتقال الأب بسبب نشاطات الابن.
2. الإهمال الطبي المتعمد: وهو نهج متكرر داخل السجون المصرية.
3. ضرورة المحاسبة: لحماية حقوق السجناء ومنع الانتهاكات المتكررة.
وفاة فضل محمود ليست مجرد مأساة شخصية، بل رمز لمعاناة آلاف المعتقلين السياسيين في مصر.
وفاة المعتقل السياسي فضل سليم محمود: شهادة على تدهور حقوق الإنسان في السجون المصرية
شهدت مصر خلال الأعوام الأخيرة تصاعدًا في الانتهاكات الموجهة ضد المعتقلين السياسيين، ومن أبرز هذه القضايا وفاة فضل سليم محمود (64 عامًا) في سجن المنيا، وهي مأساة تلخص المعاناة التي يعيشها آلاف المعتقلين في ظل ظروف قاسية وغير إنسانية.
مسيرة الاعتقال والمعاناة
فضل سليم محمود، كان يعمل في القطاع الزراعي ويمارس حياته كأي مواطن بسيط حتى وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع السلطات بعد اعتقال نجله. تم احتجازه لأول مرة عندما قررت السلطات اعتقال نجله بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه. أمام هذا التهديد، قرر تسليم نفسه في خطوة لم تكن لتخطر على باله أنها بداية لمعاناة ستنتهي بوفاته.
خلال فترة اعتقاله في قسم شرطة دير مواس بمحافظة المنيا، تعرض فضل للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد. وبحسب ما نقلت عنه منظمات حقوقية، فقد تعرض للضرب المبرح والصعق الكهربائي، مما أدى إلى إصابته ب الشلل النصفي. على الرغم من ذلك، استمرت السلطات في احتجازه دون مراعاة لحالته الصحية المتدهورة.
الأوضاع داخل السجن
انتقل فضل بعد ذلك إلى سجن المنيا شديد الحراسة، حيث قضى ما تبقى من حياته في ظروف وصفها حقوقيون بأنها غير إنسانية. تفتقر السجون المصرية بشكل عام، وسجن المنيا بشكل خاص، إلى أدنى معايير الرعاية الطبية اللازمة للمعتقلين، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة السجناء المرضى.
وبحسب التقارير الحقوقية، فإن فضل عانى خلال السنوات الثلاث الأخيرة من الإهمال الطبي المتعمد. لم تُقدم له العناية الصحية اللازمة لإدارة حالته الحرجة، بل كانت الظروف داخل السجن عاملاً أساسيًا في تدهور صحته. بالإضافة إلى ذلك، تعرض لمعاملة قاسية تضمنت عزله عن زملائه وتقييد حركته، ما عمق حالته النفسية والصحية المتدهورة.
ردود فعل حقوقية
أثارت وفاة فضل سليم محمود استياءً كبيرًا في الأوساط الحقوقية. أصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بيانًا أدانت فيه الانتهاكات التي تعرض لها، مشيرة إلى أنه توفي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، مما يعكس سياسة ممنهجة داخل السجون المصرية.
منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية طالبت بفتح تحقيق مستقل في ظروف وفاته. وأشارت التقارير إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل هي واحدة من سلسلة وفيات لمعتقلين سياسيين داخل السجون نتيجة ظروف غير إنسانية.
أوضاع السجون المصرية
تأتي وفاة فضل محمود في سياق أوضاع متدهورة للسجون المصرية، حيث تكتظ المعتقلات بآلاف السجناء السياسيين. يعاني هؤلاء من:
الاكتظاظ الشديد الذي يتجاوز الطاقة الاستيعابية للسجون.
الإهمال الطبي المتعمد الذي يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة ووفاة العديد من المعتقلين.
التعذيب الممنهج بهدف كسر إرادة المعتقلين وإجبارهم على تقديم اعترافات.
الحرمان من الزيارات الأسرية والإجراءات القانونية العادلة.
نداءات للمحاسبة
تطالب المنظمات الحقوقية المصرية والدولية بضرورة إجراء تحقيق مستقل في وفاة فضل سليم محمود، ومحاسبة المسؤولين عن التعذيب والإهمال الطبي الذي تعرض له. كما تؤكد على أهمية:
تحسين أوضاع السجون المصرية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تقديم الرعاية الطبية اللازمة للسجناء المرضى.
الإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون محاكمات عادلة.
شهادات حية
أفراد أسرة فضل تحدثوا عن معاناته خلال السنوات الأخيرة. قال أحد أفراد عائلته:
“كان والدي شخصًا قويًا ومحبًا للحياة. لم يكن يستحق كل هذا الظلم. تركوه يعاني حتى الموت دون أن يحرك أحد ساكنًا. نريد العدالة.”
خاتمة
وفاة فضل سليم محمود ليست مجرد حادثة فردية، بل هي مرآة تعكس الوضع الحقوقي المتدهور في مصر. تضع هذه الحادثة الحكومة المصرية أمام مسؤولية كبيرة لتحسين أوضاع السجون وضمان احترام حقوق الإنسان، وسط مطالبات محلية ودولية بمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات لضمان عدم تكرار هذه المآسي.