جاستن ويلبي: كبير أساقفة كانتربري وحارس الكنيسة الإنجيلية – سيرة ذاتية شاملة
من هو كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي
من هو كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي
من هو جاستن ويلبي السيرة الذاتية
ما سبب استقالة كبير أساقفة كانتربري
جاستن ويلبي: كبير أساقفة كانتربري وحارس الكنيسة الإنجيلية – سيرة ذاتية شاملة
جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، يُعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات الدينية في العالم المسيحي. بصفته الزعيم الروحي لكنيسة إنجلترا والأبرشية الأنجليكانية العالمية، يحتل جاستن ويلبي مكانة هامة في الحوار الديني العالمي والسياسي. يحرص على تعزيز قيم التسامح والسلام، وله دور بارز في التصدي للتحديات الأخلاقية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات الحديثة. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل السيرة الذاتية لجاستن ويلبي، رحلته الروحية، وأهم أعماله وإنجازاته.
من هو جاستن ويلبي؟
الاسم الكامل: جاستن بورتال ويلبي
تاريخ الميلاد: 6 يناير 1956
مكان الميلاد: لندن، المملكة المتحدة
الجنسية: بريطاني
الديانة: مسيحي (أنجليكاني)
المنصب الحالي: كبير أساقفة كانتربري
مدة الخدمة: منذ 21 مارس 2013 حتى الآن
جاستن ويلبي هو الزعيم الروحي الأعلى للكنيسة الأنجليكانية، التي تُعتبر أكبر الكنائس البروتستانتية في العالم، ويشغل منصب كبير أساقفة كانتربري منذ عام 2013. تعود جذوره الدينية إلى الكنيسة الإنجيلية، حيث عُرف عنه التزامه بتعزيز القيم المسيحية التقليدية ومواجهة التحديات المعاصرة التي تواجهها الكنيسة.
النشأة والتعليم
وُلد جاستن ويلبي في لندن لأب كان يعمل في مجال المشروبات الروحية، وأم كانت سكرتيرة شخصية لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل. ورغم نشأته في أسرة ذات خلفية بعيدة عن الدين، إلا أنه انخرط في الحياة الروحية خلال شبابه.
1. التعليم الأكاديمي
التعليم المدرسي: درس في مدرسة “إيتون كوليدج” الشهيرة.
الجامعة: حصل على شهادة في التاريخ والقانون من جامعة كامبريدج.
الدراسات اللاهوتية: لاحقًا، قرر التوجه لدراسة اللاهوت في كلية “سانت جون” في مدينة دورهام.
2. التحول الروحي
على الرغم من كونه وُلد في عائلة ذات خلفية علمانية، إلا أن جاستن ويلبي اختبر تحولًا روحيًا في أواخر العشرينيات من عمره، مما دفعه للتفرغ لخدمة الكنيسة.
الحياة المهنية المبكرة
قبل أن يكرس حياته لخدمة الكنيسة، عمل جاستن ويلبي في مجال النفط في إفريقيا، مما أكسبه خبرات واسعة في مجالات الاقتصاد والإدارة. بعد تحوله الروحي، قرر التخلي عن مسيرته المهنية الناجحة والانخراط في العمل الكنسي.
1. العمل في الكنيسة
بداية الخدمة: بدأ حياته الكنسية كقسيس في أبرشية “كوفنتري” بإنجلترا.
الترقي في المناصب الكنسية: تدرج في المناصب الكنسية بسرعة بفضل مهاراته القيادية، حتى تم تعيينه أسقفًا لـ “دورهام” عام 2011.
2. كبير أساقفة كانتربري
في عام 2013، تم اختياره ليشغل منصب كبير أساقفة كانتربري، وهو أعلى منصب ديني في الكنيسة الأنجليكانية.
أهم الأعمال والإنجازات
1. تعزيز الوحدة بين الطوائف المسيحية
بصفته كبير أساقفة كانتربري، ركز جاستن ويلبي على تعزيز الحوار بين الطوائف المسيحية المختلفة، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأديان لتعزيز السلام العالمي.
2. التصدي للتحديات الاجتماعية والأخلاقية
ويلبي معروف بمواقفه الشجاعة فيما يتعلق بالقضايا الأخلاقية والاجتماعية مثل:
دعم حقوق اللاجئين والمهاجرين.
مكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية.
الدعوة إلى حماية البيئة.
3. الوساطة في النزاعات الدولية
استخدم جاستن ويلبي منصبه للتدخل كوسيط في عدد من النزاعات الدولية، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث سعى لتقديم حلول سلمية تعزز الاستقرار في المناطق المضطربة.
الحياة الشخصية لجاستن ويلبي
على الرغم من مسؤولياته الكبيرة، يُعرف جاستن ويلبي بحياة عائلية هادئة. تزوج من كارولين إييتشن ولديهما خمسة أبناء.
1. المآسي العائلية
فقد جاستن وزوجته طفلتهما الكبرى في حادث سيارة مأساوي، مما أثر بشكل كبير على حياته الروحية ودفعه لمزيد من التفاني في خدمته الكنسية.
2. اهتمامه بالرياضة والموسيقى
خارج إطار عمله الكنسي، يُعرف ويلبي بحبه للموسيقى الكلاسيكية والرياضة، خاصة رياضة الرجبي التي يُتابعها بشغف.
الجدل والمواقف المثيرة
1. موقفه من زواج المثليين
واجه جاستن ويلبي انتقادات بسبب مواقفه الحذرة من زواج المثليين داخل الكنيسة الأنجليكانية. ورغم دعوته للتسامح، إلا أنه أكد مرارًا على ضرورة احترام القيم المسيحية التقليدية.
2. قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)
خلال أزمة البريكست، دعا ويلبي السياسيين البريطانيين إلى التفاهم وتجنب التفرقة بين أفراد المجتمع البريطاني، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية.
الجوائز والتكريمات
نظرًا لإسهاماته في خدمة المجتمع وتعزيز الحوار بين الأديان، حصل جاستن ويلبي على العديد من الجوائز والتكريمات، منها:
جائزة السلام العالمية تقديرًا لجهوده في تعزيز السلام والتسامح.
شهادات فخرية من عدة جامعات بريطانية وعالمية.
يبقى جاستن ويلبي واحدًا من الشخصيات الدينية الأكثر تأثيرًا في العالم، بفضل جهوده في تعزيز التسامح والحوار بين الأديان، ومواقفه الإنسانية والاجتماعية التي تسعى لتحقيق العدالة والسلام. سواء من خلال منصبه ككبير أساقفة كانتربري أو من خلال نشاطاته في المجالات الإنسانية، يواصل جاستن ويلبي إلهام الملايين حول العالم، مؤكدًا على أهمية القيم الروحية في تحقيق التغيير الإيجابي.
باختصار، يُعد جاستن ويلبي رمزًا من رموز القيادة الدينية في العالم الحديث، حيث يجمع بين الحكمة الروحية والالتزام بالقضايا الاجتماعية. ومن المتوقع أن يستمر في أداء دور محوري في الكنيسة الأنجليكانية والمجتمع الدولي خلال السنوات القادمة.