ما حكم السؤال عن كيفية صفة الاستواء على العرش
حكم السؤال عن كيفية صفة الاستواء على العرش
الاجابة هي.
بدعة
السؤال عن كيفية صفة الاستواء على العرش لا يجوز في عقيدة أهل السنة والجماعة، لأن كيفية صفات الله تعالى مجهولة للبشر ولا يمكن إدراكها. صفات الله تعالى، بما في ذلك صفة الاستواء، ثابتة كما وردت في النصوص الشرعية من القرآن والسنة، ولكن دون تشبيه أو تمثيل أو تكييف.
عقيدة أهل السنة والجماعة فيما يتعلق بصفة الاستواء يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. الإيمان بالاستواء: أهل السنة والجماعة يؤمنون بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أن الله استوى على العرش، كما في قوله تعالى: “الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى” (طه: 5). وهذا إيمان بصفة الاستواء دون تحريف أو تعطيل.
2. الاستواء معلوم والكيف مجهول: كما قال الإمام مالك – رحمه الله – عندما سئل عن الاستواء: “الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة”. أي أن معنى الاستواء واضح في اللغة العربية وهو العلو والارتفاع، لكن كيفية هذا الاستواء لا يعلمها إلا الله، ولا يحق لنا أن نسأل أو نحاول أن نتخيلها.
3. التفويض فيما لا يُعلم: أهل السنة والجماعة يفوضون الكيفية إلى الله تعالى، بمعنى أنهم يثبتون الصفة كما وردت ويتركون معرفة حقيقتها وكيفيتها إلى الله سبحانه وتعالى.
4. التنزيه عن التشبيه والتمثيل: أهل السنة يعتقدون أن الله تعالى “ليس كمثله شيء” (الشورى: 11)، فلا يُشبه الله بشيء من خلقه، ولا يجوز أن يكيف صفاته بناءً على صفات المخلوقين.
باختصار، الإيمان بصفة الاستواء واجب كما ورد في القرآن، لكن السؤال عن كيفية هذه الصفة أو تخيلها هو من الأمور الممنوعة في عقيدة أهل السنة والجماعة.
ما معنى كلمة ( وزيادة) في قوله تعالى ( لَّلذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)
الاجابة هي.
رؤية الله تعالى في الجنة
قوله تعالى: “لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ” (يونس: 26) يعني أن الذين أحسنوا في الدنيا بالأعمال الصالحة لهم الحسنى، وهي الجنة وما فيها من النعيم.
أما “وزيادة” فقد فُسرت على أنها رؤية المؤمنين لوجه الله سبحانه وتعالى في الجنة، وهو أعظم نعيم وأكبر مكافأة يمكن أن ينالها المؤمنون. وهذا ما ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ: “إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم” (رواه مسلم).
إذن، “الزيادة” هي رؤية الله تعالى في الآخرة، وهي أعظم ما يُعطاه المؤمنون بعد دخولهم الجنة.