ماذا حدث بالعشاء الأخير للواء الجولاني
تفاصيل حادثة العشاء الأخير للواء الجولاني
العشاء الأخير للواء “الجولاني” يشير إلى حدث بالغ الدراماتيكية وقع خلال الحرب الأهلية السورية، وهو جزء من الصراع الداخلي داخل الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري. اللواء “الجولاني” هنا يشير إلى أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وهي واحدة من أبرز الجماعات الإسلامية المسلحة التي نشأت في خضم الثورة السورية.
السياق
أبو محمد الجولاني كان يقود جبهة النصرة، التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن الجولاني قرر في مرحلة لاحقة الانفصال عن التنظيم المركزي للقاعدة في إطار تشكيل هيئة تحرير الشام. هذا الانفصال أثار العديد من النزاعات الداخلية وأحدث صدامات بين الفصائل الجهادية في سوريا، خاصة بين هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبعض الفصائل الجهادية الأخرى التي رأت أن خطوة الجولاني خيانة للتنظيم الأصلي.
“العشاء الأخير”
القصة وراء “العشاء الأخير” تتعلق بلقاء جمع أبو محمد الجولاني مع عدد من قادة جبهة النصرة أو شخصيات أخرى، بهدف ترتيب بعض الأمور أو ربما لتصفية الخلافات. وفقًا للروايات المتداولة، تخلل هذا العشاء مواجهة قاسية، حيث بدأت تظهر انقسامات علنية داخل القيادة حول استراتيجية الحركة ومستقبلها.
تفاصيل ما حدث
– التوترات الداخلية: في أثناء الاجتماع، نشب خلاف بين القادة حول الخيارات المستقبلية لجبهة النصرة. بعض القادة كانوا يدعون إلى مزيد من التشدد والعودة إلى الانتماء للقاعدة أو تشكيل تحالف مع فصائل أخرى، بينما كان الجولاني يسعى إلى الحفاظ على مسار الاستقلال وتحويل هيئة تحرير الشام إلى قوة أكثر محلية بدلاً من التركيز على الأجندة الجهادية العالمية.
– الاغتيالات والانقلابات: تشير بعض الروايات إلى أن العشاء الأخير كان تتويجًا لسلسلة من التصفيات والاغتيالات الداخلية التي طالت بعض القادة المعارضين للجولاني، سواء من داخل جبهة النصرة أو الفصائل الأخرى. البعض يتحدث عن أن الجولاني حاول استخدام هذه اللقاءات لاختبار ولاء الشخصيات القيادية وتحديد من يمكن أن يكون تهديدًا لموقعه.
– التكتيكات السياسية: استغل الجولاني هذه اللقاءات لترتيب أوراقه السياسية والعسكرية، حيث أراد أن يظهر كرجل يحاول توحيد المعارضة المسلحة، لكنه في الواقع كان يعمل على تقوية نفوذه الشخصي وتصفية من يعارضه، خصوصًا بعد قراره بالانفصال عن القاعدة.
النتائج
بعد هذا “العشاء الأخير”، تزايدت عمليات التصفيات الداخلية، وحدثت المزيد من الانشقاقات داخل هيئة تحرير الشام. هذه الأحداث شكلت جزءًا من الانهيار الأكبر في العلاقات بين الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، حيث بدأت تظهر صدامات مسلحة بينها، خصوصًا بين هيئة تحرير الشام والفصائل التي بقيت موالية لتنظيم القاعدة أو داعش.
التفسيرات
– الخيانة أم البراغماتية؟ البعض رأى أن الجولاني كان يمارس نوعًا من البراغماتية السياسية والعسكرية، محاولًا ضمان بقاء هيئة تحرير الشام كقوة قوية في شمال سوريا. آخرون اتهموه بالخيانة لقضية الجهاد العالمي وخضوعه لمصالح محلية وإقليمية.
– التأثير الإقليمي: يُقال إن بعض الدول الإقليمية كانت تلعب دورًا في دعم الجولاني من خلف الكواليس لتحقيق توازنات معينة على الأرض، خاصة في ظل صراع النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية في سوريا.
النتيجة النهائية
بعد هذه الأحداث، استمر الجولاني في قيادة هيئة تحرير الشام، لكنها لم تعد تمتلك نفس القوة أو الهيبة التي كانت تتمتع بها في السابق، حيث أصبحت رهينة لصراعات داخلية وخارجية.