من هو يحيى السنوار ويكيبيديا السيرة الذاتية

الجيش الإسرائيلي يعلن رسمياً :

مقتل قائد حركة حماس ( يحيى السنوار ) في غارة على جباليا شمال قطاع غزة

أفادت الأنباء أن الجيش الإسرائيلي أعلن رسميًا عن مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، في غارة جوية استهدفت منطقة جباليا شمال قطاع غزة. يأتي هذا الإعلان في سياق الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد الحركة، التي بدأت بعد التصعيد الأخير في الصراع.

رغم ذلك، هناك تقارير متضاربة حول صحة هذا الخبر. بعض المصادر الإسرائيلية لم تؤكد بعد مقتل السنوار، بل أكدت أنه كان في عداد المفقودين منذ فترة، حيث لم يصدر عنه أي بيان أو ظهور علني منذ أسابيع. وكان المسؤولون في الجيش الإسرائيلي قد أشاروا في السابق إلى أنهم يسعون للوصول إليه، دون أن يتمكنوا من تحديد موقعه بدقة

تسود حالة من الارتباك حول وضع السنوار، إذ تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية تحليل الموقف، وسط قلق من أن تكون المعلومات غير دقيقة أو مبنية على تكهنات

من هو يحيى السنوار ويكيبيديا السيرة الذاتية

يحيى السنوار هو أحد أبرز قادة حركة حماس، وُلد في 29 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة. يُعتبر السنوار شخصية محورية في الحركة منذ تأسيسها في نهاية الثمانينيات، وقد شغل عدة مناصب مهمة بما في ذلك قيادة الأجنحة العسكرية والسياسية لحماس.

 خلفيته ونشأته

نشأ السنوار في عائلة من اللاجئين الذين فقدوا منازلهم خلال النكبة عام 1948. في بداية الثمانينيات، التحق بالجامعة الإسلامية في غزة حيث تبلورت أفكاره الإسلامية والسياسية. بعد اعتقاله في عام 1985 بسبب نشاطاته السياسية، لعب دورًا بارزًا في تأسيس شبكة “مجد” الأمنية، والتي كانت تهدف إلى مكافحة العملاء الموالين لإسرائيل. تم اعتقاله مرة أخرى في عام 1988 وحُكم عليه بأربع مؤبدات بسبب تورطه في قتل فلسطينيين اعتُبروا متعاونين مع إسرائيل.

 حياته في السجن

قضى السنوار حوالي 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، حيث تمكن من التعلم والتأقلم مع الثقافة الإسرائيلية، حتى أنه أصبح يتحدث العبرية بطلاقة. أُطلق سراحه في عام 2011 كجزء من صفقة تبادل أسرى تضمنت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

 قيادته لحماس

بعد خروجه من السجن، تولى السنوار قيادة حماس في غزة عام 2017. يُعتبر شخصية مؤثرة داخل الحركة، حيث لعب دورًا في توجيه السياسات العسكرية والسياسية. في عام 2024، تولى قيادة المكتب السياسي لحماس بعد إزاحة إسماعيل هنية من المنصب. يُنسب إليه تنفيذ بعض الاستراتيجيات العسكرية الهامة، بما في ذلك الهجمات التي جرت في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن زيادة حدة الصراع مع إسرائيل.

 مواقفه السياسية

يؤمن السنوار بضرورة توحيد الأراضي الفلسطينية تحت راية واحدة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية. كما أنه معارض كبير لأي تسوية سياسية قد تُعتبر تنازلاً عن حقوق الفلسطينيين. في الوقت الذي يحاول فيه بعض قادة حماس تعزيز صورة الحركة كطرف معتدل، يميل السنوار إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا.

 تأثيره

السنوار لديه تأثير كبير على الشباب الفلسطيني، ويُعتبر شخصية شعبية في أوساط الفلسطينيين بسبب مواقفه الجريئة وخطاباته التي تروج للمقاومة. ومع ذلك، فإنه مستهدف أيضًا من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث تم وصفه بأنه “وجه الشر” و”رجل ميت يمشي” بعد تصاعد التوترات في غزة.